رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ خضر نور الدين أن "ما تشهده المنطقة من حروب منذ بداية الأزمة في سوريا، كانت من أجل القضاء على المقاومة التي ما استطاع الإسرائيلي أن يقضي عليها عام 2006، ولذلك عمل الإسرائيلي والأميركي على خلق مجموعات إرهابية كي تقاتل المقاومة بالوكالة عنه بعد عجزه عن قتالها مباشرة"، مشيراً إلى أن "المواقف العربية التي كانت مع أولمرت في عدوان تموز عام 2006 هي نفسها اليوم مع هؤلاء التكفيريين، فبعض الحكام العرب والملوك والتكفيريون ونتانياهو وغيرهم هم اليوم في جبهة واحدة في مواجهة المقاومة التي تشكل خطراً على الإسرائيلي ومن معه".
وخلال احياء "حزب الله" و"حركة أمل" مراسم يوم العاشر من المحرم في بلدة الخيام بمسيرة جماهيرية حاشدة، أشار الشيخ نور الدين إلى أنه "رغم كل الصعاب والمشاكل والتهديدات واجتماع العالم على هذه المقاومة التي مرت في مراحل عصيبة سواء في حرب ال93 أو في حرب ال96، أو أثناء تحريرها للمناطق المحتلة عام 2000، وخوضها حرب تموز عام 2006 التي خرجت منها مرفوعة الرأس، وخرج الإسرائيلي ذليلاً منكسراً ولا زال حتى الآن يخاف من أن تطأ أقدامه أرضنا، هي قوية جداً جداً أكثر من أي وقت مضى، وتملك الإصرار والعزيمة على تحقيق الإنتصارات في أي معركة تخوضها".
وتوجّه الشيخ نور الدين للإسرائيلي بالقول: "إن فكرت أن تعمل على إلهائنا بهؤلاء التكفيريين فأنت واهم، ولن تصل إلى أهدافك مهما فعلت، فنحن جاهزون لكل الاحتمالات، وسنحقق نصراً جديداً في أي مواجهة نخوضها ضدك، فالمقاومة التي خرجت من أصعب المحن في السابق، هي أقدر على الخروج من المحنة الحالية"، مشيراً إلى أن "الانتفاضة التي تحصل في فلسطين اليوم أوصلت الإسرائيلي إلى مرحلة من الجزع والخوف والهلع إلى حد أنهم باتوا يقتلون بعضهم البعض خوفاً من أن يكون هذا المستوطن أو ذاك فلسطينياً يريد طعن جندي من جنود الاحتلال."
ولفت الشيخ نور الدين إلى أن "البعض عمل على قطع رأس المقاومة لكي ترتاح إسرائيل في فلسطين، ولكنّهم تفاجئوا بأن فلسطين لن تريحهم"، معتبراً أن "بعض الأنظمة العربية والممالك والإمارات المضللة بالإعلام المزور والمدعومة بطريقة غير مباشرة من الأميركي والصهيوني هي متواطئة منذ الأربعينيات ولا تزال على الموضوع الفلسطيني، بل هي مقاولة للدفاع عن هذا الكيان الإسرائيلي، بحيث تعتبر أنه إذا سقط هذا الكيان تسقط هذه الممالك والإمارات".