نقلت صحيفة "النهار" عن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، "إشادتها بلبنان حكومة وشعباً اللذين يتحملان عبئاً هائلاً باستضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود فضلاً عن اللاجئين الفلسطينيين"، موضحة أن "القمة التي سيعقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما في أيلول المقبل على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة ترمي في جزء منها الى توزيع اللاجئين بصورة منصفة عبر العالم".
وأكدت باور أن "لبنان يتحمّل عبئاً هائلاً، وهذا لا يتعلق بالحكومة اللبنانية فحسب بل أيضاً أن الكثير من العائلات اللبنانية فتحت أبوابها وقلوبها ومطابخها للسوريّين الذين عبروا الحدود"، مشيرة الى "اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان منذ سنوات طويلة والفلسطينيين الذين فروا من سوريا الى لبنان".
ولفتت إلى أن "نحن ممتنون للخطوات التي اتخذها لبنان"، مشددة على أنه "لا استثناء في الواجبات والمعاهدات الدولية وأن سبب وجود المعايير والأعراف الدولية هو محاولة ضبط الأعمال في هذا المجال"، مفيدةً أن "جزءاً من السبب أن أوباما قرر استضافة قمة عن اللاجئين في الجمعية العمومية الأخيرة له رئيساً هو النظر في كيفية حل عبء العناية باللاجئين وإعادة توزيعهم بطريقة منصفة عبر العالم".
وأفادت أن "هذا الأمر يتعلق بلبنان أو تركيا أو الأردن حيث العبء الأكبر للاجئين من سوريا"، لافتةً إلى أنه "هناك مسألة تتعلق بكيفية إعادة توطين اللاجئين على المدى البعيد أو حتى يمكن التعامل ومعالجة الظروف المسببة للجوء، لهذا السبب قرر الرئيس أوباما تولي رئاسة القمة".
وأشادت بـ"انعقاد القمة الإنسانية لأن بلداً مثل لبنان مد يد العون في حال الطوارىء، لديه حاجات تنموية تفاقمت بسبب تدفق اللاجئين وهذا ما يتعين على المجتمع الدولي ألا ينساه".