أكد رئيس هيئة المفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب أن "استقباله من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد يوم من لقاء الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو رسالة دعم قوية للمعارضة الديمقراطية السورية".
وفي حديث مع صحيفة "الحياة"، شدد حجاب على "ضرورة أن تستمر المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف وليس في الأستانة"، مشيراً إلى إنه "لم تتبلور بعد استراتيجية أميركية بالنسبة إلى سوريا".
وأوضح أنه "كنت في واشنطن الشهر الماضي والتقيت في البيت الأبيض المعنيين بالملف السوري في الخارجية والكونغرس والحقيقة لم تتبلور استراتيجية أميركية حول سوريا، وفق ما فهمنا، الأولوية لمكافحة الإرهاب ومناطق آمنة للحد من نفوذ إيران، ومن ثم الانتقال السياسي"، رافضاً ما تقرر في اجتماعات الأستانة، قائلاً إن "إيران وهي جزء أساسي من المشكلة، وبالتالي لا يمكن أن تكون ضامناً ومراقباً وقف إطلاق النا"، مشيداً بـ"الدعم السعودي الجيد والكبير".
ولفت إلى أن "الميليشيات الإيرانية التي جلبتها إلى سوريا هي السبب الرئيسي لما وصلنا إليه. إيران وحتى بعد توقيع اتفاقية تخفيض التوتر، تحشد وتصعد في شكل كبير جداً في مختلف المناطق التي تم إعلانها ضمن نطاق اتفاق خفض التوتر. فهناك تهجير قسري مستمر في حمص في حي الوعر وفي القابون وبرجا وحي تشرين وفي مختلف المناطق السورية، كما يجري تغيير ديموغراف، فإيران والنظام يعملان على إفراغ مناطق من سكانها وإحلال سكان مكانهم كما حصل في أماكن عديدة في سوريا وهم ينقلون للأسف شيعة من مكان إلى مكان، هناك قدوم كثيف للشيعة العراقيين والأفغان والباكستانييين إلى سوريا وهذا خطر كبير ليس فقط لسوريا بل للمنطقة ككل".