أوضح السفير اللبناني السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية، أنطوان شديد، أنّ "قانون العقوبات الأميركي هو ضدّ "حزب الله" وليس ضدّ لبنان"، مشيراً إلى "أنّني لا أعتقد أنّ تأثير العقوبات سيكون بالمقدار الّذي يتصوّره البعض، لكن سيكون لها تأثير معيّن في مكان ما"، مشيراً إلى "أنّنا توصّلنا لأن لا يصيب القانون الطائفة الشيعية ككلّ، وطبعاً ألّا يصيب المصارف الّتي هي عمود فقري هام جدّاً للبنان، والجيش والإقتصاد".
وبيّن شديد، في حديث إذاعي، "أنّني لا أعتقد أنّ قانون العقوبات سيؤثّر على التحويلات المالية"، كاشفاً "أنّنا أجرينا مباحثات مع وزارة الخزانة الأميركية، الّتي ستطبّق العقوبات على "حزب الله"، وهي على إتصال مع المصارف المراسلة، وتبيّن أنّ الأخيرة لم تغيّر موقفها من التعامل مع المصارف اللبنانية"، مركّزاً على أنّ "لا خوف على التحويلات اللبنانية. تأثير القانون لن يكون بالقدر الّذي يتخوّف منه البعض".
وأكّد أنّ "قانون العقوبات على "حزب الله" يستهدف إيران، ودورها وتمدّدها في المنطقة. الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تضغط إقتصاديّاً ومن خلال العقوبات على إيران، من دون حدوث حرب. وبالتالي، وجدت أنّ الطريقة الأسهل للضغط على إيران هي من خلال الضغط على "حزب الله"، مشدّداً على أنّ "تراكم أسلحة "حزب الله" في الجنوب، هو سبب أساسي جدّاً للعقوبات".
وركّز شديد، على أنّ "العقوبات على "حزب الله" هدفها الضغط السياسي على إيران"، منوّهاً إلى أنّ "في الكونغرس الأميركي، هناك كلام عن إنشاء مصانع صواريخ لـ"حزب الله" في لبنان وسوريا".