شدَّد السيد علي فضل الله على "أنَّنا نريد للبنان أن يكون وطناً مستقراً وعزيزاً، لا مجرد تجمّع للمحاصصة"، محذّراً من "أن يقودنا الضّعف والانقسام العربي إلى مزيد من التنازلات أمام العدو".
وخلال استقباله رئيس حزب الوفد اللبناني أحمد علوان، رأى علي فضل الله أنّه "علينا العمل لحماية لبنان وصون وحدته واستقلاله، لأنَّنا نريده وطناً عزيزاً حراً لجميع أبنائه، لا تجمّعاً للمحاصصة أو لنفوذ هذه الجهة أو تلك"، مشيراً إلى أن "الطوائف في لبنان نعمة وليست نقمة إذا أحسّنا التعاطي مع هذا التنوع بمضامينه الفكرية والثقافية والروحية".
وشدَّد على "أهمية أن نخرج بالبلد من أن يكون ساحة للمناكفات والصراعات السياسية والممحاكات الكلامية إلى موقع من مواقع التلاقي، وإلى مشروع رسالي وأنموذج لتعايش الأديان والثقافات على مستوى المنطقة كلّها"، مشيراً إلى "أنَّنا لا نستطيع أن نفصل لبنان عن صراعات المنطقة، ولكنَّنا، في الوقت عينه، يمكننا أن نؤثّر إيجاباً فيما يجري حولنا، بدلاً من أن نتأثّر سلباً بكل ما هو قادمٌ إلينا من خارج البلد".
وأبدى الخشية من "أن يقودنا الضّعف والانقسام العربي والإسلامي إلى مزيد من التنازلات، محذّراً من منطق الإقرار للعدو وأميركا بالشروط التي يفرضانها"، مؤكداً أنَّ "القدس الشرقية والغربية وكلّ فلسطين هي ملك للشعب الفلسطينيّ، لأن التنازل عن شبر، والقبول بالأمر الواقع فيه، سيقودنا إلى تنازلات لاحقة".
ودعا إلى "أن لا نتدجّن وسط هذا الضجيج الإعلامي والسياسيّ، بل أن نعمل على إعادة إنتاج القضية الفلسطينية على كلّ المستويات".