رأت اوساط مواكبة في ديث لـ"الديار" ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من مسألة ترقية ضباط دورة 1994 لن يكون الاخير، فان الخلاف بينه وبين الرئيس ميشال عون لن ينتهي الى ان يقدّر الله امراً كان مفعولا وربما رفضه لمرسوم الترقيات موضع الخلاف يعود في احد اسبابه رفض برّي اضفاء المشروعية على عهد الجنرال ابان تسلمه البلاد عبر حكومة انتقالية عشية مغادرة الرئيس امين الجميل لولايته تاركاً الجمهورية في المجهول بعد تعذر نقل مقاليد الرئاسة الى خلف لم يتم انتخابه وانقسمت الرقعة المحلية حول حكومتين لم تعترف اي منهما بشرعية الآخر او بوجودها.
وأشارت الاوساط الى ان موقف بري يندرج اولا واخيرا في مسلسل الجهاد الاكبر الذي اعلنه من جنيف اثر قيام رئيس الحكومة سعد الحريري بالسير بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في وقت كان بري يدعم وصول النائب سليمان فرنجية الى الكرسي الاولى، وخاض معركة الاوراق البيضاء حيث شهدت الجلسة المشهورة الكثير من اللعب على الاعصاب وكادت تخرج الجنرال من ثيابه ومن الجلسة، كون ما احيط بها خرج عن كل مألوف ومعقول من خربطة عدد الناخبين من حيث زيادة ورقة واحدة على عديد النواب وصولاً الى الورقة التي انتخبت ميريام كلينك.