نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، إلى الصحافيين والإعلاميين واللبنانيين، الزميل وليد عوض الّذي "ترجّل عن صهوة دنياه، معلنًا بلوغه الشوط الأخير من حياته الصاخبة الّتي ملأها نضالًا في سبيل الكلمة الحرّة والموقف الجريء، وقولة الحقّ ولو في حضرة اعتى السلاطين جورا".
وقد رثاه النقيب جوزيف القصيفي، قائلًا: "سنديانة صحافية هصرها الموت، فكان للنبأ وقع ودوي، تمامًا كما كان في حياته، فارسًا شاهرًا سيف الحق، لا يخشى سطوة أحد إلّا سطوة الضمير الّذي كان ملهمًا له في كلّ ما كتب". وركّز على أنّ "وليد عوض كان موسوعة تاريخيّة وسياسيّة، شكّلت له معينا غرف منه لإغناء كتاباته وتحقيقاته ، فبدا مثقّفًا كبيرًا يسكب روحه في نصّه. وهذا ما أفسح له ليكون بين المتقدّمين في عالم المهنة".
وشدّد على أنّه "كان رفيقًا لابن مدينته الفيحاء الشهيد سليم اللوزي الّذي توسّم فيه خيرًا، وبموهبته. ثمّ أراد أن يحقّق حلمه بامتلاك مطبوعة تكون مسرحًا لتطلّعاته وإبداعاته، فكانت "الأفكار" المجلّة الأسبوعيّة، الرصينة والمميّزة الّتي فرضت حضورها، وكانت مثالًا لتحدّي الذات والإمكانات المحدودة. ورغم هذه الإمكانات، استطاع أن يفرد لها مكانًا ومكانة إلى جانب نظيراتها كبريات الصحف والمجلات اللبنانية والعربية".
ولفت إلى أنّ "نقابة محرري الصحافة اللبنانية نقيبًا، مجلسًا وأعضاء، الّتي آلمها غياب الزميل، الصديق، الشجاع، المؤمن بلبنانه وعروبته، تتقدّم من عائلة الفقيد وأُسرة "الأفكار" ونقابة الصحافة الّتي كان واحدًا من أركانها، بأصدق مشاعر العزاء، سائلين الله أن يتغمّد الراحل الكبير بواسع رحمت صحبة الابرار الصالحين".