اعتبر نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس أن موضوع مشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا وجر لبنان إلى الانفجار أصبح أكبر من لبنان ومن مناشدة ومطالبة الحزب بالعودة للحضن اللبناني، لافتا إلى أن الأمر يجب أن يحل بين الدول العربية وإيران أو بين الأمم المتحدة وايران لدعوتها لسحب ما أسماه "جناحها العسكري"، في إشارة إلى "حزب الله"، من سوريا.
وفي حديث لـ"النشرة"، استغرب اندراوس توجه دول التعاون الخليجي مؤخرا لـ"حزب الله" "بدل توجهها بالحديث للمعني الأول أي ايران"، وإذ اعتبر أنّ "ما تقوم به ايران وينفذه حزب الله يجعل الشعب اللبناني وعلى رأسه الطائفة الشيعية تدفع الثمن"، أعرب عن عدم تفاؤله على الاطلاق مما هو مقبل، لافتا إلى أنّ الحزب بات يتعاطى معهم وفق مبدأ "روحوا بلطوا البحر".
"حزب الله" سيتصدى لأي حكومة أمر واقع في الشارع
واعتبر اندراوس أن برنامج عمل "حزب الله" في المرحلة المقبلة هو السير بالفراغ بكل المؤسسات وصولا للمؤتمر التأسيسي الذي كان الأمين العام لـ"حزب الله" قد دعا إليه في وقت سابق، لافتا إلى أنّ الوضع الحالي هو الوضع الأمثل للحزب باعتباره مسيطرا على حكومة تصريف الأعمال وعلى قسم كبير من المؤسسات الأمنية في البلد وهو لن يسمح بتشكيل أي حكومة قريبا تلبية لمآربه الشخصية.
وعن امكانية ان يشكل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام حكومة أمر واقع، اعتبر اندراوس أن لا مجال لحكومة مماثلة ان تبصر النور باعتبار أنّ "حزب الله" سيتصدى لها في الشارع، وأشار إلى أن سلام لا يزال يعوّل على اتفاق ما يرضي جميع الأفرقاء، وقال: "لذلك، نحن لا نزال نؤيد أن نعطيه مزيدا من الوقت بانتظار ما سيقرره المجلس الدستوري بما يتعلق بالطعون المقدمة بقرار مجلس النواب التمديد لنفسه".
"حزب الله" يحرّك جبهة طرابلس ولا يريد الانتخابات
وأشار اندراوس الى ان تيار المستقبل سيق "مرغما" باتجاه التمديد، مشددا في الوقت عينه على أنّه سيرضخ لقرار المجلس الدستوري مهما كان هذا القرار، لافتا في الوقت عينه الى انّه جاهز لخوض الانتخابات في حال قرر المجلس الدستوري ذلك.
وشدّد اندراوس على أن من يرفض اجراء الانتخابات ومهّد الأرضية لذلك هو "حزب الله" الذي لا يزال يحرّك جبهة طرابلس وهو جاهز لتحريك غيرها اذا اقتضى الأمر لتنفيذ مخططه القاضي بضرب الاستحقاق الانتخابي.