أوراق عمشيتية مبعثرة في كل مكان وزمان، ووثائق وسجلات ومستندات، جمعها المؤرخ مخايل طنوس أرسانيوس في جزء ثانٍ من سلسلة "أوراق عمشيتية" بعنوان "بلدية عمشيت ما بين 1922 و2012"، وأصدرته بلدية عمشيت، في العيد الـ123 لتأسيسها، في احتفال عقد في مدرسة الليسيه عمشيت في حضور النائب وليد الخوري، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيسي بلديتي عمشيت الدكتور أنطوان عيسى وجبيل زياد الحواط وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء بلديات من قضاء جبيل ومخاتير وأهالي البلدة.
وتكمن أهمية الكتاب في أنه "تدوين للحقبة ما بين 1922 و 2012، وسجل لوثائق تاريخية كادت أن تضيع في الزمن... وربما هي النافذة الوحيدة التي نطل منها على مجتمعنا آنذاك. كما أنها تقدم نموذجاً لما تأسس من مجالس بلدية... مع عهد الانتداب الفرنسي حتى الاستقلال وما بعده..."، وفق ما يقول المؤلف أرسانيوس، الذي أهدى كتابه الى كل رؤساء بلدية عمشيت منذ تأسيسها في 11 آب 1890. يضيف "ان وثائق هذه الدراسة هي عبارة عن سجلات بلدية عمشيت، الى وثائق أخرى كثيرة ومنوعة، في زوايا البلدة العتيقة... أدرك المجلس البلدي الحالي أنها تشكّل مرجعاً لكل مهتم في الشأن البلدي: ماضيه، حاضره ومستقبله، لذلك أخذ على عاتقه طباعتها وحفظها".
ويصف رئيس بلدية عمشيت الكتاب بأنه "سيكون بالتأكيد مرجعاً تاريخياً حيوياً وشيّقاً لجميع القراء لما يتضمّنه من وثائق ومحاضر ومعلومات تتعلق كلها بتاريخ عمشيت"، منوهاً بالمجالس البلدية المتعاقبة كلها، والتي أولت وتولي اهتماماً كبيراً بالنشاطات الثقافية والفنية والتراثية والأدبية، الى جانب اهتمامها بالمشاريع الحياتية والعمرانية الضرورية للبلدة.
وفي الكتاب، أقسام وفصول عن تأسيس البلدية وأجهزتها ومراحل تطورها وهيئتها، تأسيس القومسيون البلدي في البلدة، الجهاز التنفيذي، النظام الداخلي، الواردات والأعمال، مراكز البلدية، اهتمام البلدية بالنواحي الحياتية والصحية والانسانية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، الى ملاحق تتضمن نماذج عن نشاطات بلدية عمشيت، مع صور عن البلدة والنشاطات، جمعت كلها في كتاب – مجلد من 552 صفحة شكلت محطات تاريخية من تراث البلدة وذاكرتها ستكون في متناول المواطنين والمؤرخين والباحثين.
واللافت في ختام الاحتفال كان تكريم من المجلس البلدي الحالي للرئيس السابق للبلدية المحامي فوزي كرم الذي تولى رئاسة البلدية لمدة 35 عاماً. ثم وقع المؤلف الكتاب.
ومتابعة لنشاطاتها الثقافية والفنية، نظمت بلدية عمشيت معرض الفنان زياد واكيم للفن والحرفيات في ذاكرة عمشيت والذي اختتم امس الأحد.