علمت صحيفة "الأخبار" أن "السفير السعودي المعيّن حديثاً في بيروت، وليد اليعقوبي، أجرى اتصالات بأفراد من العائلة الكبرى لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، شملت زوجته السيدة نازك، والنائبة بهية الحريري وولدها احمد، وأبلغتهم رسالة عاجلة مفادها أن القرار اتخذ بتولية بهاء الحريري الزعامة، وان عليهم الحضور الى السعودية لمبايعته، الى جانب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي وافق على الامر مقابل اطلاق سراحه، على ان ينتقل للعيش في اوروبا ويعتزل العمل السياسي".
وتوقفت مصادر عبر الصحيفة عند استثناء نادر الحريري من الدعوة، مشيرة الى تزايد الانتقادات السعودية له، لافتة الى أن "الأمر السامي تضمن ان يحضر الحريري الى بيروت، ويتوجه الى القصر الجمهوري لإعلان الاستقالة رسميا وتبني مضمون البيان الذي تلاه في الرياض، ومن ثم المغادرة، بعد إعلان بيعته لشقيقه الأكبر".
وكشفت المعلومات أن "افراد آل الحريري الموجودين في بيروت قرروا، بعد التشاور في ما بينهم، التريث في الاجابة، واطلاق أوسع حملة اتصالات تشمل مصر والاردن والمغرب والسلطة الفلسطينية والرئاسة الفرنسية وشخصيات أميركية بهدف الضغط على الرياض لاطلاق سراح الحريري، والتحذير من خطورة المشروع الذي يسير فيه ولي العهد السعودي. وفيما ابلغت نازك الحريري متصلين بها ان الوقت ليس للكلام وان شاء الله خيراً، أقفل بهاء الحريري الموجود في الرياض هاتفه، بعدما كان اجاب على متصل به من بيروت بأنه لا يعرف ما الذي يجري وغير معني بأي نقاش الآن".