تساءل الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، "هل رأيتم أولئك الّذين يقدّمون دروسًا في الحقوق والقوانين لبقيّة البشريّة، يتحرّكون ضدّ سياسات الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة؟ هل رأيتم ردود أفعال من أولئك الّذين ينظّمون شهادات عن حرية الصحافة للدّول، عندما قُتل أكثر من 100 صحفي على يد إسرائيل؟".
وسأل أيضًا، في كلمة ألقاها خلال فعاليّة حول المرأة في إسطنبول، بمناسبة يوم المرأة العالمي، "هل سمعتم أيّ بيان غير الدّعم السرّي والعلني لإسرائيل من مجلس أوروبا، الّذي انتقد تركيا في تقريره الأخير، ومن مؤسّسات الاتحاد الأوروبي الأخرى؟ كيف يمكننا إذن أن نأخذ على محمل الجدّ في قضايا أخرى، أولئك الّذين ما زالوا غير مبالين لمقتل عشرات الآلاف من النّساء والأطفال بشكل وحشي في مناطق مثل سوريا و فلسطين؟".
وأكّد أردوغان أنّ "تصريحات الّذين لا يتحرّكون ضدّ انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفلسطين وأراكان وتركستان، وغيرها من الحواضر الإسلاميّة، ليست سوى كلام فارغ"، مشدّدًا على أنّ "تركيا أظهرت موقفها الخاص من خلال بذل الجهود الرّامية لخلق رأي عام، من خلال المبادرات الدّبلوماسيّة وتقديم المساعدات، وهي تخوض نضالها بحزم بهذا الصّدد". وجزم "أنّنا لسنا منافقين مثلهم، ولن نكون أبدًا".