تخوفت أوساط فلسطينية ولبنانية من توجّه عناصر تجمّع "الشباب المسلم" إلى توتير الأوضاع في مخيم عين الحلوة، "حيث لم يعد بمقدور القيادات الإسلامية على غرار الشيخ جمال الخطاب أو "عصبة الانصار" ضبطهم، إذ إنّ تفرّقهم يعني عودة كل فريق الى مربّعه الأمني وحارته، وقد ينضم بعضهم إلى "عصبة الأنصار" أو إلى الحركة الاسلامية المجاهدة بزعامة خطاب".
ولفتت الأوساط لـ"الجمهورية" إلى انّ "الخلافات كبيرة بين اعيان وأقطاب "الشباب المسلم" ما أدى الى حلّه، لأنّ كلّ فريق "فاتح على حسابو"، من خلال ارسال مقاتلين الى سوريا والعراق، وهم أيقنوا أنّ مشروعهم انتهى في العراق ومشروعهم في سوريا على الطريق، وقد توقفت المخصصات المالية التي كانت تُصرف لبعضهم، فشعروا أنّهم على طريق الموت البطيء"، مؤكدة أنّ "الأجواء تشير إلى أنهم في صدد تصفية بعضهم البعض أو إعداد العدة للانقضاض على "فتح" التي تعوق مشروعهم لأنها تتعاون مع الجيش اللبناني، إلّا أنّ فتح على جهوزية عالية هذه المرة لإنهاء حالهم الشاذة خصوصاً أنّ معظمهم في رقبته دماء فلسطينية ولبنانية من الجيش وحتى من اليونيفيل".
ولاحظت الاوساط أنّ "هناك لغزاً وقطبة مخفية لحلّ تجمّع الشباب المسلم بعدما تحوّل كلّ شخص فيه الى رأس لا يستطيع التأقلم مع الرأس الآخر"، مشيرة إلى أنّهم "يتخوّفون من وصول "الموس" الى لحاهم والطلب منهم تسليم انفسهم الى الدولة اللبنانية على غرار مَن سلموا أنفسهم"، محذّرة من أنّ "الاحتمالات مفتوحة وكأنه كتب لهذا المخيم أن يبقى في دائرة تصويب تلك الجماعات".
واعتبرت الأوساط أنّ "انضمام عناصر وقيادات «الشباب المسلم» الى عصبة الانصار هو الخيار المضمون لاستقرار الوضع في المخيم لكي يبقوا تحت المظلة الإسلامية الصحيحة والضامنة لأمن المخيم، لأنّ العصبة هي صمام امان المخيم من حيث قوتها وانتشارها ودورها التوحيدي والتقريبي، وهي مع الشيخ خطاب يستطيعان احتواء عناصر التجمّع وتوجيههم توجيهاً صحيحاً".