نظمت كلية لندن الجامعية والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة ريما يونس، مؤتمرا دوليا مدمجا بعنوان "معايير جودة التعليم عن بعد والتعليم المدمج في الشرق الأوسط" بالتعاون مع المعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف في بيروت والمركز التربوي للبحوث والإنماء ومجموعة طلال أبو غزاله العالمية، في حرم العلوم الإنسانية في جامعة القديس يوسف. وشهد المؤتمر حضورًا لحوالى 37 مؤسسة تربوية من لبنان والعالم العربي إضافة الى عدد من الشخصيات البارزة في المجالات التربوية والأكاديمية والسياسية.

واكد المدير العام لوزارة الإعلام احسان فلحة في كلمته "ان تطور الانسان وتقدمه مرتبط بشكل أساسي بالتربية والتعليم والخطط التي تحقق الاهداف لبناء وطن يحيا فيه الانسان بكرامته وعزته ورقيه وتقدمه. وان عمليات التربية والتعليم تشكل القاعدة المركزية لتنمية الشعوب والافراد. وان التنمية اذا استثمرت في مجال التربية تؤدي الى نتائج إيجابية ومهمة في سياق اعداد الفرد وتطوير المجتمعات، وعليه، ينصب الاهتمام على التربية انطلاقا من مدى أهميتها بالتنمية بشكل عام والتنمية المعرفية بشكل خاص، انطلاقا من تعزيز الكفاءات البشرية التي تسهم في تطوير المجالات الاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية بغية تأمين احتياجات المجتمع والاشياء الاساسية والضرورية، وان النظام التعليمي وجودته يشكل مجالا جيدا في تطوير الامم وتقدمها وانمائها، ويرتكز على أهمية النظرة الى الاقتصاد التربوي ومكانتها في سياق التنمية الشاملة، لان الاستثمار في التربية والتعليم، إستثمار بشري وإنساني طويل الاجل وذو ربحية كبرى".

واعتبر ان "جودة التعليم وتحسن المستوى التربوي للافراد والجماعات يقوم على حسن استخدام المناهج والبرامج. والمواد تستمد أسسها من متطلبات المجتمع وحاجاته وما يسهم بقوة في نمو المجتمع والجماعات، وهذا يتطلب رعاية وعناية وتخطيطا علميا في عملية صناعة القطاع التربوي الفاعل والمثمر، ويترافق ذلك مع تطوير العلوم والمعارف وفق فسلفة انسانية راقية وسياسة مدروسة علمية وتخطيط تربوي سليم يعتمد تقويما مستمرا لتحقيق الاهداف المرجوة التي تسهم في النهوض والتقدم والتطور والنمو الاجتماعي الانساني"، مضيفا ان "جودة التعليم تقوم على نظم تربوية مدروسة ووفق المبادىء التي تحقق آمال المجتمعات، وتشمل مراحل التعليم كافة وتستوفي الشروط المطلوبة كي تعود الفوائد على الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية، كما ان جودة التعليم تستدعي الاجراءات العلمية التي تهدف الى تنظيم البيئة المتكاملة للتعليم وتحسينها، وبالتالي انها تعنى بالمؤسسات التعليمية كافة وبالبيئة المحيطة بها".

ولفت الى ان "الاعلام يشكل حافزا اساسيا وضروريا في نجاح العمليات التربوية والتعليمية وقد يقلص من حجم الاعتمادات المالية المطلوبة والمخصصة وتختصر المسافتين الكافية والزمنية التي تحتاجها آليات تنمية مجتمع واع ومثقف ذو جودة عالية ونتائج فعالة تخدم الانسان وكل إنسان".

كما تحدث الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر عن واقع التعليم الخاص في لبنان وكيفية ضمان جودته.