هنأت "جبهة التحرير الفلسطينية"، عوائل المخطوفين اللبنانيين التسعة بعودتهم سالمين الى وطنهم والى ذويهم.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، في أثناء استقباله وفدا شعبيا في مركز الغد الثقافي التربوي في مخيم البرج الشمالي في صور، مهنئا بعيد الاضحى، "أننا نهنئ لبنان الشقيق الرسمي والشعبي وأهالي المحررين من أعزاز بالافراج عنهم"، منوها بـ"الجهود اللبنانية والفلسطينية والعربية التي بذلت في هذا الصدد لاطلاق سراح مخطوفي أعزاز وخصوصا التحرك الايجاب والفاعل الذي قام به اللواء عباس ابراهيم في التنسيق بين مختلف الافرقاء لاتمام تلك العملية على النحو الذي تم".
ولفت الى أن "فرحة اهالي المحررين اللبنانيين من اعزاز هي فرحة الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى ما "يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني يستهدف الشجر والحجر والبشر والمقدسات وخصوصا المسجد الاقصى على مرآى ومسمع العالم، إضافة الى ما يتعرض له الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال"، ومعتبرا أن "قضية الاسرى هي قضية الشعب، وستظل من الاولويات الوطنية وهذا يدعونا الى المزيد من القيام بفاعليات شعبية وتنظيم المزيد من هذه الانشطة للتضامن معهم، لأنهم يدفعون الثمن والضريبة والدم يوميا في مواجهة الاحتلال، كما يتطلب التحرك على الصعيد المحلي والخارجي وطرح هذا الملف في المحاكم الدولية لوقف الجرائم الاسرائيلية ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، فحريتهم هي حريتنا".
واكد "التمسك بخيار المقاومة التي هي حق مشروع لكل الشعوب التي تتطلع إلى الحرية والاستقلال، وقد علمتنا التجارب على مدى التاريخ أن المقاومة الوطنية وكفاحها المشروع لا بد أن يحقق أهدافها في إنهاء الاحتلال. ومن هنا يجب أن نبحث في وسائل تطوير المقاومة ووضع استراتيجية جديدة لها".
ولفت الجمعة الى أن "جوهر القضية الفلسطينية يتمثل في حق العودة، وإذا كان الأعداء يسعون إلى شطب حق العودة، فهم بالتالي يحاولون شطب القضية الفلسطينية وقضية العودة هي مركز إجماع للشعب الفلسطيني وتشكل عنصر لقاء، فتعالوا نحمي حق العودة والقدس من كل محاولات الشطب ونرسم لوحة الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إنهاء حالة الانقسام الذي باتت العبء الأكبر على قضيتنا الوطنية".